فصل: قبر إسماعيل عليه السلام:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.هل آدم نبي أم رسول؟

السؤال الثاني من الفتوى رقم (7701):
س2 إن هذا أيضا من المعتقدات أي من الإيمان أن آدم عليه السلام أول نبي من الأنبياء كما أشار إليه الله تعالى في القرآن الحكيم بقوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة: 37] أين الدلائل الظاهرة المبينة لرسالة آدم؟
ج2: أول الرسل عليهم السلام إلى أهل الأرض نوح، كما جاء ذلك في حديث الشفاعة المخرج في الصحيحين.
وأما آدم فقيل: إنه نبي، وعلى ذلك يكون أول الأنبياء بدليل الآية التي ذكرت في السؤال وقوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115] وغير ذلك من الآيات التي فيها إيحاء الله إليه، ولا نعلم دليلا صحيحا صريحا يدل على أنه رسول عليه الصلاة والسلام.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.إبراهيم عليه السلام:

.نجاة إبراهيم عليه السلام من أعدائه:

الفتوى رقم (7786):
س: أريد أن أستفيد من جنابكم استفادة علمية لأشفي القلب بها، وقد قال الله تبارك وتعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] والله سبحانه وتعالى ولي الحق والصواب وإليه المرجع والمآب وذلك أني بعدما درست الفنون وعلوم الحديث وعلوم القرآن بحمد الرحمن وقع ورسخ في قلبي أن الذي ألقى في النار سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والتسليم ليس هو نمروذ الذي ملك الأرض كلها كما هو بين الخواص والعوام والمذكور في التفاسير والتواريخ لعلماء الإسلام، بل ما ألقاه إلا قومه؛ وذلك لأن القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه حينما وأيما ذكر هذه القصة يصرح تصريحا بأن الواقعة هذه قد وقعت مع قومه وأبيه؛ لأنهم كانوا يعبدون الأصنام وهو صلى الله عليه وعلى نبينا محمد يمنعهم إلى أن جعل الأصنام جذاذا وجوز القوم هذا الجزاء بإزاء ما فعل حيث قال جل شأنه: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ} [الصافات: 97] وغيرها، فالمباشرون لإجراء هذا الجزاء والمجوزون بعد المشاورة له ليس إلا قومه فالسياق والسباق وإرجاع هذه الضمائر إلى القوم لا يصرح تصريحا لا يقبل التأويل إلا بأن الواقعة هذه قد وقعت مع قومه لا مع نمروذ، نعم الواقعة المبينة في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ} [البقرة: 258] القصة تدل على أنها وقعت مع نمروذ لا مع القوم، مع أن المعلوم من التاريخ أن نمروذ هذا ليس من قوم إبراهيم عليه الصلاة والتسليم فإلى جانب سياق القرآن وتصريحه الذي لا يقبل التأويل وإلى جانب التواريخ والتفاسير وضعاف الأحاديث التي لا يساوي السياق القرآني وتصريحه فبهذا نشأ القلق والاضطراب، وإني راجعت التفاسير فما وجدت لهذه المعضلة شفاء.
فالمرجو من حضرتكم الجواب الشافي المؤيد بالروايات الصحيحة من الأحاديث النبوية مع الإحاطة ولا يقبل إلا الحديث الصحيح وأقوال علماء المحققين أجري وأجركم على الله؟
ج: إن الله تعالى ذكر في سورة البقرة قصة الذي حاج وإبراهيم في ربه، وختمها بانتصار وإبراهيم عليه، ودحضه شبهته، فقال: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258] ولم يشر سبحانه في القصة إلى أنه تعرض لإبراهيم عليه الصلاة والسلام بأذى أو أنذره بشر وذكر سبحانه في سورة الأنعام والأنبياء والشعراء والعنكبوت دعوة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام أباه وقومه إلى التوحيد وإنكاره عليهم عبادة غير الله وتحطيمه أصنامهم وما دار بينه وبينهم من المحاجة، وختمها بإلقائهم إياه في النار، وإنجائه منها، فقال سبحانه: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 68- 71] وهذا بين في أن قومه هم الذين ألقوه في النار، وأن الله تعالى رد كيدهم وأحبط سعيهم ونجى خليله وإبراهيم عليه الصلاة والسلام مما أرادوه به من الهلاك، فلا إشكال في المسألة ولا إعضال، فالمقصود هو بيان أن وإبراهيم عليه السلام بلغ البلاغ المبين وأقام الحجة على الكافرين، وأنه ابتلي البلاء العظيم فصبر ابتغاء وجه الله الكريم فأنجاه الله من النار وأبطل كيد الكفار وقد تم كل ذلك بفضل الله ورحمته، فهون على نفسك وأشغل بالك بما هو أهم من ذلك، زادك الله فقها في الدين وعناية، ووفقنا وإياك للنافع من العلم وصالح العمل، ونفع بنا وبك المسلمين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.اسم والد إبراهيم عليه السلام:

السؤال السادس من الفتوى رقم (4804):
س6 أبو إبراهيم الخليل عليه السلام هل هو (آزر) أم (آزار) كما يقولون فعل ماض بمعنى أخذه الإثم بمخالفة إبراهيم الخليل أو كما يقولون مأخوذ من (الوزر) أيهما أصح؟
ج6 (آزر) اسم أعجمي لوالد وإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام على الصحيح من أقوال العلماء، وهو بدل من أبيه أو معطوف عليه عطف بيان، وليس فعلا ماضيا مشتقا من الوزر، فإن ماضي الوزر- وزر- ثلاثي بمعنى أثم وحمل، وآزر أربعة حروف، وليس آزر اسما لصنم كان يعبده قوم وإبراهيم وأبوه؛ لكونه مخالفا لسياق خطاب وإبراهيم عليه السلام لأبيه، ولجمع الأصنام في نفس الآية، ولتعداد معبوداتهم تفصيلا بعد ذلك من كوكب وقمر وشمس.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.قبر إسماعيل عليه السلام:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (4333):
س3 يروى في كتب السير بأن إسماعيل عليه السلام دفن في (الحطيم) بمكة المكرمة، إذا كان القبر في (الحطيم) فكيف تجوز الصلاة في ذلك المكان؟
ج3 ما قيل من أن إسماعيل عليه الصلاة والسلام مدفون في (الحطيم) غير صحيح، فلا يعول عليه بحال.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.يوسف عليه السلام:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (9308):
س2 هل إخوة سيدنا يوسف عليه السلام الذين رموه في الجب من الأسباط المذكورين في القرآن الذين هم من الأنبياء والمرسلين، وإن كانوا كذلك فهل يجوز فعلهم هذا في حق الرسل والأنبياء أم أنهم فعلوا ذلك قبل أن تأتيهم النبوة والرسالة؟
ج2 يوسف عليه السلام وإخوته هم بنو يعقوب عليه السلام- إسرائيل- والمراد بالأسباط حفدة يعقوب وذرية أبنائه الإثني عشر وليس من الإثني عشر نبي إلا يوسف عليه السلام على الصحيح، كما ذكر ذلك ابن كثير في كتابه البداية ص 215، 216 ج1، وعلى هذا فلا يستبعد أن يحتال إخوة يوسف على أبيهم ويرتكبوا ما حصل منهم من الكيد لأخيهم يوسف عليه السلام.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي